أفضل روايات عربية للعام 2017
هذه مجموعة من الروايات التي لقيت صدى واسعا في هذه السنة منها من عالج مشاكل تخص المجتمع وأخرى تميزت بالتشويق والحبكة.
-1- رواية عناقيد الرذيلة للكاتب الموريتاني "أحمد ولد الحافظ"
تعالج هذه الرواية إشكالية الهوية بالنسبة للموريتانيين ذوي البشرة السمراء والذين يشكلون الأغلبية في البلد، لكنهم يُعتبرون من طبقة العبيد في نظر أصحاب البشرة البيضاء هناك. تحاول الرواية الكشف عن جذور العبودية، وعن محاولات لإضفاء الشرعية على هذه الممارسات مستعينين بالأحداث التاريخية تارة، وبالآيات الدينية مرة أخرى، معتبرين ذلك احتراماً لنسق الحياة ووجودها، وأن العبودية هي جزء من التكامل الكوني، ومحاربين كل شخص يتحدث عن مبادئ العدل والمساواة محاولاً التمرد على هذه المعتقدات. بل حتى إنهم يورّثون هذا لأطفالهم، فيقفون في وجه أي صداقة تنشأ بين طفلين ينتميان إلى طبقتين مختلفتين.-2- رواية طعم الذئب للكاتب الكويتي عبد الله البصيّص
تسلط الضوء على جملة من القضايا التي ما زلنا نعيشها اليوم رغم تبدل الأزمنة وتغيّر الأحوال، فما زال قسم كبير من مجتمعاتنا يؤمن بالعنف والقوة كصفتين مرادفتين للرجولة، ويرى في الميل إلى السلام جبناً وضعفاً لا يليقان بالرجال، وما زالت جرائم الأخذ بالثأر موجودةً رغم ما تسببه من مآسٍ وخسارات للطرفين.-3- رواية مخمل للكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب.
تدخل الكاتبة في روايتها "مخمل" إلى عالم المخيّمات الفلسطينية في دول الجوار، وتحديداً مخيّم "البقعة" في الأردن، فتغوص في تفاصيله، وتنقل الحياة اليومية لساكنيه، وهمومهم الاجتماعية والمعيشية، كاشفةً عن تفاصيل كثيرة، مختارةً للولوج إلى هذا العالم حكاية عائلة تعيش في المخيّم. عن طريق عائلة( حوا) الفتاة الوحيدة التي تنجو من بين أخوتها من قسوة الواقع بسبب عملها منذ عمر صغيرة في بيت الست "قمر"، الخياطة الشامية، التي رأت من خلاله عالماً مختلفاً عن العالم الذي أتت منه، وكان هذا سبباً في جعلها شخصية متوازنة نوعاً ما، تمتلئ بالحب والعطاء رغم حجم الظلم الواقع عليها، وحجم العذاب الذي عانته سواء في بيت أهلها أو بعد زواجها، ولا يخفى على أحد الدلالة الرمزية لاختيار "مخمل" ليكون عنواناً للرواية. لأنه النقيض تماماً للحياة التي تعيشها "حوا"، ولحياة المخيّم الخشنة والمؤلمة.-4- رواية أولاد الغيتو (اسمي آدم) للروائي الفلسطيني إلياس الخوري.
يروي الكاتب حكاية "آدم دنون"، المهاجر الفلسطيني إلى نيويورك، الراوي الذي حاول أن يكتب رواية، ومن ثم انتقل إلى كتابة حكايته الشخصية، فيروي عن طفولته في مدينة اللد التي احتلّت عام 1948 وطُرد أغلبية أهلها وسكانها الأصليين. حكاية "آدم" الذي بقيت والدته مع رضيعها في المدينة المحتلة هي حكاية الغيتو الفلسطيني الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي وأحاطه بالأسلاك الشائكة. حكاية عن الصمود والبقاء ومحاولة قراءة صمت الضحية.-5- رواية "مقتل بائع الكتب" للكاتب العراقي سعد محمد رحيم
تحكي عن عراق ما بعد الاحتلال وكيف انتشر العنف والتطرف الديني فيها، وكيف صار الموت مجانياً والقتل بسيطاً، وذلك من خلال حبكة بوليسية. حيث يتصل شخص مجهول بالصحفي "ماجد بغدادي" عارضاً عليه مبلغاً مالياً ضخماً مقابل أن يقوم الأخير بتأليف كتاب يكشف فيه عن حياة بائع الكتب "محمود المرزوق" الذي قتل في الشارع لأسباب مجهولة، حيث تتضارب حوله الآراء وتتباين، كل واحدٍ ممن يلتقيهم الصحفي أثناء إعداده للكتاب يحكي عن شخصية بائع الكتب من وجهة نظره، وبعضهم يفتت كل ما سبق أن عرفناه، ليقدّم وجهة نظر مختلفة تماماً، لتبقى حقيقة هذه الشخصية غامضة أمامنا رغم انكشاف سبب مقتله العجيب، ورغم معرفتنا – إذا دققنا في القراءة – من هو الشخص المجهول الذي أراد كتاباً يحكي عن صديقه وما هي دوافعه وراء ذلك.-6- رواية "زرايب العبيد" للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان
تطرح الرواية موضوع العبودية في ليبيا، وتعود بنا إلى زمن ما قبل الاحتلال الإيطالي لليبيا لتكشف جزءاً من ذلك التاريخ المظلم الذي ما زالت آثاره ماثلة حتى الآن، حيث تصوّر الرواية معاناة ذوي البشرة السوداء، والمآسي التي يتحملونها سواء كانوا مملوكين من قبل البيض، ويخدمون في منازلهم، أو حصلوا على حريتهم فذهبوا ليعيشوا فصول الفقر والحرمان في الزرايب التي سميت باسمهم، على الرغم من انتهاء تاريخ العبودية في ليبيا منذ زمن بعيد، فإن الأسئلة التي تطرحها الرواية حول هذا الموضوع لا تنتهي.-7- رواية موت صغير للروائي السعودي محمد حسن علون.
تروي الرواية سيرة واحد من كبار المتصوفين في التاريخ الإسلامي، هو الشيخ محيي الدين ابن عربي. حيث يبدأ الكاتب تلك السيرة بولادة "محيي الدين" لوالدٍ كان يعمل في بلاط الملك المرابطيّ "ابن مردنيش"، ولأمٍ لا تترك أثراً في حياة ابنها، في حين تكون مرضعته "فاطمة بنت المثنى" هي صاحبة الأثر الكبير عليه. تطرح الرواية، فكرة أساسية هي المعاناة التي عاشها الصوفيون في مجتمعاتهم، والمضايقات التي تعرضوا لها بسبب معتقداتهم وأفكارهم التي جاءت صادمة للناس ولرجال الدين التقليديين، والخصومة التي نشأت بين الصوفيين والفقهاء، إذ إن الفقهاء لم يفهموا الصوفية فهماً صحيحاً.
** إذا كان لديكم أي
استفسار أو إضافة للمقال يُمكنكم وضعه في تعليق **
** تقديرًا لجهودنا
ودعمًا للموقع. يُرجى مشاركة المقال عبر أزرار المشاركة الاجتماعية بالأسفل **
*** أستودعكم في الله و
شكرا ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق